الصقيعة أون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السعودية..... الأمير بندر (رجل المرحلة)

اذهب الى الأسفل

السعودية..... الأمير بندر (رجل المرحلة) Empty السعودية..... الأمير بندر (رجل المرحلة)

مُساهمة  Mutawakil Ajaimey الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:39 am


اثار تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيساً لجهاز المخابرات بالمملكة العربية السعودية كثيرا من التساؤلات الخاصة بتوليه للمنصب الحساس فى هذا التوقيت المفصلى والمعقد فى المنطقة العربية بعد اندلاع ثورات الربيع والأوضاع المعقدة التى خلفتها، وذهب بعض المراقببن الى ان تعيين الأمير بن سلطان بالنسبة للمملكة السعودية أشبه باقامة مجلس وزراء الحرب في وقت يتصاعد فيه التوتر مع ايران والمعارضة الداخلية المتنامية من الأقلية الشيعية.
وبحسب صحيفة «الواشنطون بوست» فقد زادت السعودية من مستوى التأهب لدى قواتها ربما للتحضير لنزاع اقليمي محتمل حيث تم حشد القوات المسلحة السعودية واعلان حالة الاستنفار والغاء الاجازات الصيفية الشهر الماضي، وأشارت الى ان ذلك له تفسير واحد وهو اعلان حالة التعبئة العامة، في ظل تنامي توقعات الرياض بحدوث تطور سريع ومفاجئ في المنطقة، واحتمال نشوب حرب اقليمية تتورط فيها تركيا ضد سوريا وتدخل ايران.
وتجدر الاشارة الى ان تعيين بندر رئيساً للمخابرات جاء متزامناً مع قيام السعودية بزيادة دعمها للثوار في سوريا، في اطار مساعيها لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والأردن وغيرها من الدول التي ترغب في اسقاط الأسد، وبحسب الصحيفة فان الامير بندر سيكون وسيطا مفيدا، على سبيل المثال، اذا سعت المملكة العربية السعودية للحصول على أسلحة نووية أو تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من الصين للدفاع عن نفسها أمام التهديدات الايرانية، واشارت الى ان بندر كان له دور بارز في صفقة الصواريخ السرية عام 1987 مع الصين، والمعروفة باسم «رياح الشرق»، وكان له دور نشط أيضا في مهمات سرية مع سوريا ولبنان على مدى عقود، ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية، ساعد «بندر» في ترتيب زيارة قام بها مؤخرا الجنرال «مناف طلاس»، المنشق السوري الأعلى رتبة الى السعودية.
وتذهب تحليلات المراقبين الى ان بندر يتمتع بعلاقات جيدة مع أميركا ما سيجعل المخابرات السعودية على اتصال جيد مع الولايات المتحدة، خاصة وان الرجل قضى عقدين من الزمن سفيرا للسعودية في واشنطن، وحافظ «بندر» على علاقات وثيقة مع وكالة الاستخبارات المركزية خلال فترة رئاسة «رونالد ريجان»، وقيل انه ساعد في تنظيم التمويل السري للأعمال السعودية الأميركية المشتركة السرية في الشرق الأوسط قبل وبعد حرب الخليج عام 1991، وتؤكد الاوساط الدبلوماسية ان بندر كان مقرباً جدا من الرئيس «جورج بوش» الأب حتى انه أصبح يعرف باسم «بوش بندر»، وهو اللقب الذي استمر في عهد الرئيس الابن» جورج دبليو بوش».
الخبير العسكرى حسن بيومى يرى ان تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيساً للمخابرات السعودية تم لتوازنات داخلية واقليمية قبل ان تكون أسرية نسبة للقدرات العالية التى يتمتع بها الرجل والعلاقات الواسعة على الصعيدين الأقليمى والدولى.
وقال بيومى لـ «الصحافة عبر الهاتف أمس ان الأمير بندر مؤهل تماماً لهذا الموقع وتم اعداده جيداً لهذا المنصب الحساس للعب دور مهم فى المرحلة الحالية والمعقدة فى تاريخ المنطقة العربية، فضلاً عن حفظ توازنات الأسرة المالكة وتعويض مكانة والده ولى العهد الراحل الأمير سلطان، واستبعد بيومى تطور الاوضاع فى المنطقة الى حرب اقليمية كالتي تتخوف منها السعودية جراء دعمها للجيش الحر فى سوريا ضد نظام الأسد ، مشيرا الى ان سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا مسألة وقت مرتبط بترتيب اوضاع المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، واضاف « وربما يكون تعيين بندر فى هذا التوقيت اتى لاكمال هذا الدور».
الا ان المحلل السياسى الدكتور صفوت فانوس يقف فى زاوية مغايرة لحديث الخبير العسكرى بيومى ويقول ان كافة الاحتمالات باتت متقاربة فى المنطقة العربية نتيجة تعقد وتأزم الأوضاع فى سوريا، ولم يستبعد اندلاع الحرب الاقليمية التي تتخوف منها المملكة العربية السعودية فى الساحة السورية بدعم ايرانى في مواجهة التدخل الأجنبى من الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا بدعم مباشر من السعودية وقطر.
وقال فانوس عبر الهاتف أمس ان تعيين الأمير بندر بن سطان رئيساً لجهاز المخابرات السعودية يحمل دلالات عديدة وتوازنات داخلية واقليمية ودولية تعول على امكانيات الرجل فى هذه المرحلة الحرجة فى المنطقة العربية ، فضلاً عن حفاظه على التوازن داخل المنظومة الأسرية المالكة والدولة التى أعدته لمثل هذه التحديات المتشعبة، وأضاف بعد ثورات الربيع العربى وتأزم الأوضاع فى سوريا اضحت المنطقة عرضة للمجهول تحتمل كافة الاحتمالات عقب تمدد حركات الاسلام السياسى المعادية للغرب فى السلطة فى بلدان الربيع العربى ، وقال فانوس ان هذا الوضع غير مريح للسعودية لأن استقرار النظام فيها مرتبط بتحالفاتها مع الغرب، فضلاً عن تزايد التململ والتهديد الشيعى فى البحرين والكويت والمملكة السعودية نفسها، واضاف « ان تعيين بندر يأتي دعما للعلاقات الأمريكية فى المنطقة بصورة عامة والسعودية بصورة خاصة لعلاقات الرجل الوثيقة بأمريكا».

Mutawakil Ajaimey

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 06/08/2012
العمر : 54
الموقع : جدة-المملكة العربية السعودية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى